بدأ التطعيم ضد مرض إيبولا للسكان المعرضين لخطر كبير في كوت ديفوار بعد اكتشاف تفشيه في البلاد قبل ثلاثة أيام. وقد جاءت الاستجابة السريعة بعد أن تم إرسال اللقاحات التي صنعتها شركة ميرك بسرعة إلى البلاد، والتي ساعدت منظمة الصحة العالمية في تأمنيها لمكافحة المرض لمدة أربعة أشهر في غينيا المجاورة.
وشملت المواد التي أرسلت من غينيا ألفي جرعة يتم استخدامها في إطار “استراتيجية الحلقات”، حيث يتم إعطاء اللقاح للأشخاص الذين كانوا على اتصال بمريض إيبولا تم التأكد من إصابته، بالإضافة إلى المستجيبين الأوائل والعاملين الصحيين.
وأرسلت غينيا أيضا حوالي ثلاثة آلاف جرعة من لقاح من إنتاج شركة جونسون آند جونسون، يتم استخدامها كجرعات معززة في المناطق التي لا تواجه انتقالا نشطا.
وقالت الدكتورة ماتشيديسو مويتي، المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية في أفريقيا: “لقاح الإيبولا هو أداة مهمة في مكافحة الفيروس، ولذا فمن الأولويات القصوى التحرك بسرعة والبدء في حماية الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بالمرض.”
ووصفت الاستجابة السريعة بأنها “رائعة وتظهر أنه من خلال التضامن دون الإقليمي الفعال، يمكننا بسرعة اتخاذ تدابير لإخماد العدوى المميتة التي يمكن أن تتفشى على نطاق واسع.”
وتم الإعلان عن تفشي المرض في كوت ديفوار بعد تأكيد فيروس الإيبولا في مريض سافر إلى أبيدجان برا من غينيا. كما تم تحديد حالة واحدة مشتبه بها وتسعة مخالطين يتم رصدهم، على الرغم من عدم الإبلاغ عن أي وفيات.
يُذكر أن تفشي المرض في كوت ديفوار هو الثالث هذا العام بعد جمهورية الكونغو الديمقراطية وغينيا.