قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن “دعم موسكو وطهران أصبح عاملا حاسما في مساعدة سوريا على تجاوز التهديدات الإرهابية في أراضيها”.
وأضاف بوتين: “نتعاون بشكل وثيق جدا على الصعيد الدولي، حيث ساعدت جهودنا بدرجة كبيرة الحكومة السورية في تجاوز التهديدات المرتبطة بالإرهاب الدولي”، لافتا إلى أنه على تواصل مستمر مع الرئيس الإيراني منذ توليه الرئاسة الإيرانية، معتبرا أن الاتصالات الهاتفية أو بواسطة الفيديو لا تستطيع استبدال الاجتماعات وجها لوجه.
وأشاد الرئيس الروسي ـــ في مستهل لقاء القمة مع نظيره الإيراني إبراهيم رئيسي، في موسكو اليوم الأربعاء ـــ بتطوير العلاقات بين طهران والاتحاد الاقتصادي الأورآسيي، موضحا أن العمل متواصل لإنشاء منطقة تجارة حرة بين هذا الاتحاد وإيران.
وبدوره، شدد الرئيس الإيراني على أهمية تجربة التعاون بين إيران وروسيا في سوريا، مشيرا إلى إمكانية الاستفادة من هذه التجربة في مجالات أخرى.
وأكد أن الجانب الإيراني سلم إلى روسيا مشروعا للتعاون الاستراتيجي لمدة 20 عاما، متعهدا بأن بلاده لن تتوقف عن التطور بسبب التهديدات أو العقوبات الغربية، وأن طهران تبذل جهودا الآن بغية رفع العقوبات المفروضة عليها.
ورجح رئيسي أن موسكو وطهران قد تتعاونان في مواجهة الخطوات الأمريكية أحادية الجانب على الصعيد الدولي،قائلا:” ليس لدينا في جمهورية إيران الإسلامية أي قيود على تطوير وتوسيع العلاقات مع روسيا الصديقة، فهذه العلاقات لن تكون قصيرة المدى وتكتيكية بل إنها ستكون دائمة واستراتيجية”، معربا عن تطلع إيران إلى تطوير علاقاتها مع روسيا في المجالات الاقتصادية والسياسية والثقافية والعلمية والتكنولوجية والدفاعية والعسكرية والأمنية والفضاء والمجالات الأخرى.