أكد وزير داخلية النمسا جيرهارد كارنر، أن التطرف – بغض النظر عما إذا كان بدوافع سياسية أو دينية – هو أحد أكثر التهديدات الحالية لأمن المواطنين في بلادنا.
قال الوزير – في ندوة اليوم الثلاثاء عبر الفيديو عن “الإرهاب وعواقبه على الضحايا” – أن الهدف من الإرهاب والكراهية هو تقسيم المجتمع، مضيفا “لم نسمح بهذا الهدف أن يتحقق خاصة بعد هجمات الإرهاب في فيينا في الثاني من نوفمبر الماضي، والتي استوعبنا دروسها جيدا”.
وأشار الوزير – خلال الندوة التي شارك فيها وزراء وخبراء قانونيين وعلماء نفس واجتماع – إلى تمسك البلاد بالدفاع عن قيم الحرية والديمقراطية، وهو ما سوف يستمر بقوة في المستقبل، لافتا إلى أنه في هذا الصدد نجحت الحكومة في إقرار حزمة مالية خاصة من أجل مكافحة الإرهاب بقيمة 500 مليون يورو، إلى جانب إعادة هيكلة الأجهزة الأمنية المعنية وعلى رأسها أمن الدولة والاستخبارات.
ولفت إلى التزام حكومة بلاده بتعويض ضحايا ومصابي الهجمات الإرهابية وأسرهم بالشكل اللائق ومن خلال استجابة سريعة.
ومن جانبها .. قالت وزيرة العدل النمساوية ألما زاديتش إن الحكومة ملتزمة بمنح أسر ضحايا ومضاري جرائم الإرهاب والجريمة بشكل عام مزيدًا من الدعم وتسهيل حصولهم على حقوقهم ولهذا السبب سأستمر في تعزيز دعم العمليات القانونية والنفسية الاجتماعية في هذا الشأن.