>> أعضاء النادي النووي يواصلون تطوير أسلحتهم النووية
>> إجمالي السلاح النووي في العالم بلغ 12705 رأسا نووية تمتلك أمريكا وروسيا 90% منه
>> الصين طورت أكثر من 300 صومعة صواريخ جديدة
>> الأقمار الصناعية الأمريكية رصدت قبل عامين أخطر أنواع الصواريخ الصينية العابرة للقارات تتجاوز سرعتها أكثر من 30 ألف كم/ساعة
>> بريطانيا ترفع سقف مخزونها النووي من 225 إلى 260 رأسا
>> كوريا الشمالية أنتجت حوالي 55 رأسا نوويا خلال عام 2021
>> تسابق كلاسيكي بين الهند وباكستان في التسلح النووي
>> المخزون العالمي بدأ في زيادة مفاجئة هذا العام لأول مرة منذ انتهاء الحرب الباردة
>> الدول النووية أنفقت حوالي 82 مليار دولار على التسليح النووي خلال عام 2021بزيادة 9%
عادت الدول التسع النووية لتطوير ترساناتها النووية مرة أخرى، بعد فترة هدوء خلال السنوات الماضية اتفق فيها الجميع على تخفيض إنتاج وتطوير السلاح النووي بموجب اتفاقية “الحد من انتشار الأسلحة النووية” في الوقت الذي يحبس العالم أنفاسه تخوفا من تحول الحرب الروسية إلي حرب نووية عالمية. تواصل كل من (الولايات المتحدة وروسيا والمملكة المتحدة وفرنسا والصين والهند وباكستان وإسرائيل وكوريا الشمالية) والتي تسمى بمجموعة أعضاء النادي النووي تحديث أسلحتها النووية.
وبالرغم من الهلع الذي ينتاب العالم حين الحديث عن السلاح النووي إلا انه واقعيا هو أضعف الأسلحة التي تملكها القوى الكبرى؛ ويرجع ذلك إلي استحالة استعماله على أرض المعركة من قبل أي طرف عاقل، ذلك أن استخدامه سيدمر العالم والذي يكفي لتدميره استعمال السلاح النووي لمرة واحدة فقط.
وبالرغم من استخدام السلاح النووي كسلاح رادع فقط إلا أن من المحتمل أن يزيد المخزون النووي والذي وصل إجماليه هذا العام الجاري إلى إجمالي 12705 من الرؤوس النووية، تمتلك أمريكا وروسيا وحدهما أكثر من 90 في المائة منه وذلك وفق التقرير السنوي لمعهد استوكهولم للسلام الدولي.
سباق صيني
أشار المعهد في تقريره عن أحدث إحصائية لمخزون السلاح النووي، أن كل من الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا تمتلكان معًا أكثر من 90 في المائة من إجمالي الأسلحة النووية. بينما تمتلك الدول السبع النووية الأخرى حوالي 10 في المائة فقط.
دائما ما تردد الصين أنها تنتهج في سياساتها النووية سياسة الدفاع عن النفس ولا تسعى للتسابق مع كل من روسيا وأمريكا، إلا أن الساحة النووية تشهد توسعا كبيرا من الصين لترسانتها النووية والتي طورتها بأكثر من 300 صومعة صواريخ جديدة.
يربط البعض بين توسعات الصين النووية وبين التخوفات العالمية من اشتعال حرب عالمية ربما تكون نووية وفقا للتهديدات الروسية الأخيرة، في إشارة إلي المناورات العسكرية التي تقوم بها الصين على الحدود التايوانية استعدادا ربما للقيام بخطوة مماثلة لضم الأراضي التايوانية مما يزيد من فرص اشتعال الحرب العالمية المتوقعة، إلا أن قرار الصين بتوسيع ترساناتها النووية يبدو متخذا من قبل اشتعال الحرب الروسية الأوكرانية، فقد كشفت الأقمار الصناعية الأمريكية قبل عامين عن بناء الصين أكثر من ١٠٠ صومعة جديدة لصواريخ باليستية عابرة للقارات بمدينة يومين الواقعة شمال غرب الصين وهي صواريخ تحمل اسم (الدونغ فنغ-41) أو (رياح الشرق -41) من صنع وتصميم جمهورية الصين الشعبية، ويعد هذا النوع من الصواريخ من أخطر وأحدث أنواع الصواريخ العابرة للقارات التي تُطلق من منصات برية متحركة مثبتة على شاحنات أو قاطرات إذ تبلغ سرعته (30626 كم / ساعة، 19030 ميل في الساعة، ويبلغ مداه ما بين15000-17000 كم
أي أن هذه الصواريخ تستطيع تهديد الأراضي الأمريكية وهو ما آثار قلق البنتاجون التي أفادت تقاريها عن وجود مواقع أخرى صينية تشهد صوامع جديدة تحت الإنشاء.
تحرك بريطاني وفرنسي
في ذات الوقت طورت المملكة المتحدة نفسها نوويا عبر امتلاك غواصات الصواريخ الباليستية الأربعة التي تعمل بالطاقة النووية، بعد أن تعاهدت سابقا بالاحتفاظ بمعدل ثابت لمخزونها النووي طيلة العشر سنوات الماضية، والذي بلغ حوالي 225 رأسا حربي، فوفق تقرير معهد استوكهولم كان هذا العام نقطة تحول نووية حيث أسرع الجميع لتطوير ترسانته مرة أخري، إذ أعلنت الحكومة البريطانية رفع سقف مخزونها من 225 إلى 260. أما الترسانة النووية الفرنسية فقد قامت هي الأخرى بدخول السباق الجديد عبر تطوير غواصة صاروخية باليستية من الجيل الثالث تعمل بالطاقة النووية (SSBN).
ونظرا للنظام السياسي المتشدد الذي تتبعه كوريا الشمالية والذي يصعب معه الوصول إلى إحصائيات أو أرقام معتمدة إلا أن التقرير أشار إلى أن مخزون كوريا من المواد الانشطارية ارتفع لإنتاج 45-55 رأسًا حربيًا خلال عام 2021، وهو ما يشير إلى احتمالية قيام كوريا بتطوير صواريخها البالستية.
وفي ذات السياق تخوض كل من الهند وباكستان سباقا نووييا خاصا بهما.. فهما طوال الوقت يعملان على توسيع ترساناتهما النووية، وقد أدخل أنواع جديدة من أنظمة التوصيل النووية عام 2021، بينما تظل إسرائيل وحدها دون باقي الدول النووية التسع التي لا تعترف بامتلاك أسلحة نووية، ولكنها بالتأكيد لن تقف متفرجة على سباق التحديث النووي.
وأفاد التقرير أن المخزون العالمي من الرؤوس الحربية النووية بدأ هذا العام في الزيادة لأول مرة منذ انتهاء الحرب الباردة، وربما يكون التهديد الروسي بإشعال حربا نووية هو أحد الأسباب الهامة التي دعت إلى ذلك، خاصة أن الحرب الروسية الأوكرانية تسببت في توقف محادثات الدول العظمى الخمس بخصوص معاهدة الحد من انتشار النووي، وكذلك تسببت تلك الحرب في عدم تقدم المفاوضات بشأن النووي الإيراني.
ولكنه بالطبع ليس السبب الوحيد فكما ذكرنا في البداية أن قرار التوسع في الترسانات النووية قرار متخذ من قبل التهديدات الروسية وهذا ما أكده تقرير آخر لـ”آيكان”، وهي حملة عالمية لإلغاء الأسلحة النووية أفاد بأن الدول النووية قامت بزيادة ميزانياتها لتطوير الأسلحة النووية من خلال التعاقد مع شركات تصنيع الأسلحة النووية بأموال دافعي الضرائب.
وأفادت (آيكان) بأن نفقات التسليح النووي لدول النادي النووي زادت بحوالي 9% خلال العام 2021، إذ وصل إجماليه إلي 82,4 مليار دولار جاء ترتيبها على النحو التالي:
بلغت نفقات الولايات المتحدة ( 44,2 مليار) ، بزيادة 12,7% عن العام السابق.
وبلغت نفقات الصين( 11,7 مليار دولار)، بزيادة 10,4% .
وبلغت نفقات روسيا (8,6 مليار دولار).
وبلغت نفقات فرنسا (5,9 مليار دولار).
وبلغت نفقات بريطانيا (6,8 مليار دولار).
وبلغت نفقات باكستان ( 1,1 مليار دولار).
وبلغت نفقات الهند ( 2,3 مليار دولار).
وبلغت نفقات إسرائيل ( 1,2 مليار دولار).