طالبت أُسرة القارئ الراحل الشيخ أبو العينين شعيشع، نقيب قُراء مصر السابق، بإطلاق اسم الشيخ أبو العينين شعيشع، على أحد الميادين الرئيسية بمحافظة كفر الشيخ، أو أحد الشوارع فى مسقط رأسه بمدينة بيلا، وأيضاً إطلاق اسمه على المعهد الدينى الأزهرى ببيلا، وذلك على غرار ميدان الحصرى بالسادس من أكتوبر بالقاهرة، والذى يُنسب لقارئ القرآن الكريم الشيخ الراحل محمود خليل الحصرى، والمعهد الأزهرى بمدينة تلا بالمنوفية الذى يُنسب إلى الشيخ محمد محمود الطبلاوى، نقيب القُراء السابق.
وقال محمد عوض اليمانى الشيخ، حفيد الشيخ الراحل «نجل ابنة شقيقته»، إن هناك مطلب عام من أُسرة الشيخ الراحل ومُحبيه بتكريمه فى الذكرى المئوية لميلاده، بإطلاق اسمه على أحد ميادين محافظة كفر الشيخ أو أحد الشوارع الرئيسية فى مسقط رأسه بمدينة بيلا وإطلاق اسمه أيضاً على المعهد الدينى الأزهرى ببيلا، تخليداً لذكرى القارئ الكبير الذى لُقب بـ«ملك الصبَّا»، ووُلد في 12 أغسطس 1922م، ووافته المنية يوم 23 يونيو 2011م عن عُمر ناهز 88 عاماً، وإكراماً لمُحبيه من كل بقاع العالم.
ودعا حفيد الشيخ أبو العينين شعيشع، اللواء جمال نور الدين، محافظ كفر الشيخ، لإطلاق اسم الشيخ الجليل فى الذكرى الحادية عشر لرحيله على ميدان عام والمعهد الدينى الأزهرى، تلبيةً لدعوات مُحبيه المنتشرة على السوشيال ميديا ومواقع التواصل الاجتماعى، لافتاً أنهم ناشدوا أكثر من مرة بتكريمه ولكن لم تتم الاستجابة حتى الآن.
وتحل اليوم الذكرى الـ100 على ميلاد آخر جيل عمالقة قارئى القرآن الكريم، القارئ الشيخ أبو العينين شعيشع، نقيب قُراء مصر السابق، الذى وافته المنية يوم الخميس، 23 يونيو من عام 2011م، بعد صراع طويل مع المرض، عن عُمر يُناهز 88 عاماً.
والشيخ أبو العينين شعيشع، يُعد واحداً من أعلام دولة التلاوة في مصر والعالم الإسلامي، حيث وُلد في مدينة بيلا، بمحافظة كفر الشيخ، في 12 أغسطس من عام 1922م، وهو الابن الثاني عشر لأبيه، والتحق بكُتاب المدينة، وحفظ القرآن الكريم على يد الشيخ «يوسف شتا»، رحمه الله، وهو لم يتجاوز العاشرة من عمره، وذاع صيته كقارئ للقرآن عام 1936م، وهو فى الرابعة عشر من عمره، وذلك بعد مُشاركته بالتلاوة في حفل أُقيم بمدينة المنصورة فى ذلك العام، والتى تبعدُ عن مدينة بيلا بنحو 27 كيلو متراً.
دخل «شعيشع»، الإذاعة المصرية عام 1939م، مُتأثراً بالشيخ محمد رفعت، حيث استعانت به الإذاعة لإصلاح الأجزاء التالفة من تسجيلات «رفعت»، ولكنه اتخذ لنفسه أسلوباً فريداً في التلاوة بدءاً من منتصف الأربعينيات، وكان أول قارئ مصري يقرأ القرآن الكريم بالمسجد الأقصى المبارك.
عام 1969م عُين «شعيشع» قارئاً لمسجد عمر مكرم بميدان التحرير، وسط القاهرة، ثم قارئاً لمسجد السيدة زينب عام 1992م، وناضل كثيراً فى بداية السبعينات من القرن الماضى لإنشاء نقابة القُراء مع كبار قراء القرآن الكريم فى مصر حينذاك، وقد انتُخب نقيباً لنقابة القراء منذ عام 1988م، خلفاً للقارئ الراحل الشيخ عبد الباسط محمد عبد الصمد، وظل نقيباً لها حتى وفاته.
كما عُين «شعيشع» عضواً بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وعميداً للمعهد الدولى لتحفيظ القرآن الكريم، وعضواً للجنة اختبار القراء بالإذاعة والتليفزيون، وعضواً باللجنة العليا للقرآن الكريم بوزارة الأوقاف، وعضواً بلجنة عمارة المسجد بالقاهرة، وحصل على وسام الرافدين من العراق، ووسام الأرز من لبنان، ووسام الاستحقاق من سوريا، وفلسطين، وأوسمة من تركيا، والصومال، وباكستان، والإمارات العربية المتحدة، وبعض الدول الإسلامية.
تُوفي «شعيشع»، فى 23 يونيو من عام 2011م، عن عُمر يُناهز الـ88 عاماً، قضى خلالها رحلة عامرة فى تلاوة القرآن الكريم فى مشارق الأرض ومغاربها، ودُفن فى المقابر المُجاورة لكلية البنات بجامعة الأزهر بالقاهرة، وصُلى عليه صلاة الغائب فى مسقط رأسه بمسجد «أبو غنام»، أحد أكبر مساجد مدينة بيلا، وعدد من مساجد المدينة، وكان ذلك يوم الجمعة المُوافق 24 يونيو، وخُصصت خطبة الجمعة لذكر مناقبه ومآثره.
على الرغم من تلك الرحلة الإيمانية، العطرة بتلاوة القرآن الكريم، لم يتم تكريم الشيخ أبو العينين شعيشع حتى الآن، ولو بتسمية معهد دينى أو مدرسة أو شارع أو ميدان على اسمه بمسقط رأسه، فى مدينة بيلا، بمحافظة كفر الشيخ.