أعلنت الصومال، فرض إجراءات صارمة ضد أي وسيلة إعلامية تنشر أخبار حركة “الشباب”، وحجبت أكثر من 40 موقعا للتواصل الاجتماعي تستخدمه الحركة المسلحة.
جاء ذلك وفق ما أعلنه نائب وزير الإعلام والثقافة والسياحة عبد الرحمن يوسف، بحسب وكالة الأنباء الصومالية الرسمية (صونا).
وقال يوسف إن “الحكومة الفيدرالية بناء على توجيهات رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء حول مواجهة الإرهاب عسكريا واقتصاديا وفكريا، قامت اليوم بحجب أكثر من 40 موقعا للتواصل الاجتماعي تستخدمه مليشيات الشباب”.
وأضاف في مؤتمر صحفي بمقر وزارة الإعلام: “تم حظر بث أخبار الإرهاب، وترويج أيدلوجيته”، مؤكدا أن الحكومة “ستتخذ إجراءات صارمة ضد كل وسيلة تتورط في ذلك، وفق مبادئ الدستور واللوائح القانونية الأخرى”.
وأكد أن الحكومة تضمن حرية التعبير، إلا أنها “لن تتوانى عن ملاحقة القائمين على نشر أخبار العدو الإرهابي الذي يعاني من ضعف شديد أمام العمليات العسكرية التي يجريها الجيش الوطني بجنوب ووسط البلاد”.
وأعلن يوسف أن “الدولة الفيدرالية بصدد إغلاق كافة التطبيقات والمواقع الإلكترونية التي تستخدمها الخلايا الإرهابية خلال الفترة القادمة”.
ويشهد الصومال، منذ سنوات، صراعاً دامياً بين القوات الحكومية ومسلحي “حركة الشباب” المرتبطة بتنظيم القاعدة.
وفي مايو، قررت الولايات المتحدة استئناف الضربات ضد الجماعة من أجل مكافحة التهديد المتزايد الذي تشكله على القوات الشريكة لواشنطن.
وفي الأسابيع الأخيرة، حققت القوات الموالية للحكومة بعض النجاح العسكري ضد حركة الشباب، لكن المجموعة تواصل تنفيذ هجمات بالقنابل بشكل متكرر. وبعد توليه منصبه في يونيو، تعهد الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود بشن حرب شاملة على الجماعة.