حذرت السلطات الإيرانية الزوار الإيرانيين المتوجهين إلى العراق لزيارة المراقد الدينية الشيعية من الاحتكاك بالعراقيين حتى “لو كانوا من قوات الشرطة”، كما نصحت النساء بعدم الخروج من أماكن السكن بشكل منفرد، وعدم شراء بضائع عراقية.
كانت الشرطة الإيرانية قد أصدرت، اليوم الجمعة، بياناً بررت نصائحها للزوار الإيرانيين في العراق بأنها جاءت “للحيلولة دون توغل الجواسيس وعناصر العدو بينهم”، حسب ما جاء في البيان دون أن يحدد البيان “العدو” المفترض.
وطلب البيان من الإيرانيين المسافرين للعراق تجنب الاحتكاك “غير المعتاد” بأشخاص لا يعرفونهم حتى لو كانوا من الشرطة.
وبهذا تشكك إيران في الشرطة العراقية كقوة أمنية رسمية للعراق، في حين تتواجد قوات من الحرس الثوري على أرض العراق لدعم ميليشيات تابعة لطهران.
كذلك، طلب البيان من النساء الإيرانيات عدم التردد على الأسواق والمراقد والأماكن العامة، والامتناع عن ركوب سيارات خاصة.
وذهب بيان الشرطة الإيرانية إلى أبعد من ذلك، فحث الزوار الإيرانيين على عدم شراء أي بضاعة في مدينة كربلاء حيث مرقد الإمام حسين بن علي، خاصة السلع الزخرفية ولعب الأطفال، وتذرع البيان بكشف مواد متفجرة قبل عامين في لعب أطفال.
ويزور كل عام الملايين من الإيرانيين المراقد الشيعية في العراق، خاصة في النجف وكربلاء، لذا فإن توصيات السلطات الإيرانية لزوارها إلى العراق بعدم شراء البضائع العراقية قد تشكل ضربة حقيقية لاقتصاد المدينتين الشيعيتين.
وحسب طلبات إصدار تأشيرات الدخول إلى العراق، توقعت منظمة الزيارة الإيرانية أن يتوجه هذا العام ما يزيد عن مليونين ونصف مليون من مختلف مناطق إيران إلى العراق للمشاركة في مراسم “الأربعينية الحسينية” التي تصادف 9 نوفمبر المقبل، إلا أن تحذيرات السلطات قد تقلل من عدد الزوار الإيرانيين إلى العراق، الأمر الذي ينعكس سلباً على دخل التجار العراقيين في كربلاء والنجف.
ومنذ غزو العراق في عام 2003 وإسقاط نظام الرئيس العراقي #صدام_حسين، فتحت السلطات العراقية حدودها ليس للزوار الإيرانيين فحسب، بل للبضائع الإيرانية التي غزت الأسواق العراقية من شمال العراق إلى جنوبه.