>> تم حشد أكثر من 3800 عامل صحي ومحفز مجتمعي ورجل دين في الجولة الثانية من الحملة الوطنية متعددة اللقاحات الأولى من نوعها في العراق
تم تطعيم أكثر من 500,000 طفل من الفئات الأشد حاجة، بضمنهم 49,981 طفل ممن لم يتم تحصينهم أو ممن فاتتهم بعض التلقيحات ، خلال الجولة الثانية من الحملة الوطنية متعددة اللقاحات الأولى من نوعها في العراق التي أجرتها وزارة الصحة بدعم من منظمتي اليونيسف والصحة العالمية والشركاء الآخرين.
وخلال الحملة التي استمرت 10 أيام تم إعطاء 1,303,587 جرعة لقاح الى 517,680 طفل ، 330,165 طفل منهم تم تطعيمهم من قبل 3,834 عامل صحي ضد مرض الحصبة الأكثر عدوى. كما تمت توعية أكثر من مليون مزود للرعاية، بمن فيهم الآباء، من خلال بث رسائل حول أهمية اللقاحات وضرورتها لزيادة اقبالهم وتشجيعهم على تحصين أطفالهم. تم تمويل الحملة جزئياً من خلال الشراكة القائمة بين منظمة اليونيسف ومؤسسة الوليد الانسانية ومن قبل مؤسسة مراكز السيطرة على والوقاية من الأمراض الأمريكية.
“اللقاحات هي الاستراتيجية الأكثر أماناً وفعاليةً عالمياً لحماية الأطفال من الأمراض التي تهدد حياتهم”. تقول السيدة شيما سان غوبتا، ممثلة منظمة اليونيسف في العراق. “تلتزم اليونيسف بتوفير كافة الدعم الى وزارة الصحة لضمان وصول اللقاحات إلى كل طفل في العراق.”
وقد ساهمت منظمة الصحة العالمية في الحملة من خلال تغطية التكاليف التشغيلية في تمكين الفرق المتنقلة من الوصول إلى المناطق المستهدفة، بما في ذلك المناطق النائية، وفي ضمان اللوجستيات الخاصة بتسهيل الوصول إلى مراكز التلقيح. وقد لعبت التعبئة اليومية لآلاف العاملين في فرق التحصين في هذه المراكز دوراً هاماً في نجاح الحملة.
أضاف د. أحمد زويتن، ممثل منظمة الصحة العالمية في العراق: “لقد حققت هذه الحملة نجاحاً كبيراً في ضمان عدم إهمال أي طفل في العراق. وأكرر حرص منظمة الصحة العالمية بالتعاون مع وزارة الصحة واليونيسف وجميع الشركاء على تعزيز برنامج التحصين والمساهمة في إحراز تقدم ملموس نحو بلوغ التغطية الصحية الشاملة في العراق “.
ما بين عامي 2019 و2021 لم يتمكن 67 مليون طفل في العالم من تلقي اللقاحات مع انخفاض نسب التغطية بالتحصين في 112 دولة. إلا أن العراق، ومن خلال خدمات التحصين المكثفة والمتكاملة، فقد تمكن من الوصول الى 90 في المائة من الأطفال دون سن الخامسة بالجرعة الثالثة من اللقاح الثلاثي (ضد الدفتيريا والسعال الديكي والكزاز) وبالجرعة الأولى من لقاح الحصبة، وهي أعلى نسبة تغطية تحققت في العراق منذ عقدين من الزمن. تهدف الحملة الوطنية متعددة اللقاحات إلى الوصول إلى هؤلاء الأطفال الذين لم يتلقوا هذه اللقاحات وغيرها، بهدف الحد من عودة الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات وزيادة نسبة التغطية بالتحصين إلى 95 في المائة.
يظل التحصين أحد أكثر خدمات الصحة العامة فعالية، حيث ينقذ الأطفال من الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات، ويمكّنهم من النمو بصحة جيدة وبلوغ كامل إمكاناتهم . تعمل منظمتا اليونيسف والصحة العالمية بلا كللٍ لمنح الفرصة أمام كل طفل، بغض النظر عن هويته ومكان تواجده، للوصول والحصول على اللقاحات التي يحتاجها ليس فقط للبقاء على قيد الحياة بل للنماء والرفاه. تلعب مساهمة الشركاء كمؤسسة الوليد الانسانية دوراً حاسماً في تلبية الاحتياجات الضرورية لمكافحة الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات.