ردت الكتل البرلمانية والفعاليات الثقافية والعلمية الغربية على سياسة استرضاء نظام الملالي بإعلانات متسارعة عن مواقف داعمة للمقاومة الإيرانية ومنظمة مجاهدي خلق وخطة النقاط العشر التي أعلنتها زعيمة المقاومة الإيرانية، مريم رجوي، ورافضة للدكتاتورية سواء تمثلت في نظام الشاه أو الملالي.
تحت عنوان “إلى الأمام إلى الجمهورية الديمقراطية” أصدر 525 عضوًا في مجلسي العموم واللوردات البريطانيين بيانا أكدوا فيه رفضهم لنظامي الشاه والملالي ودعمهم لخطة رجوي.
وفي بيانها المؤيد لخطة النقاط العشر أكدت غالبية أعضاء الجمعية الوطنية الفرنسية ـ 290 نائبا و 76 عضوا في مجلس الشيوخ من جميع الأحزاب ـ على التفاف الشعب الإيراني حول القيم الديمقراطية، ورفضه كل أشكال الديكتاتورية، بما في ذلك الشاه المخلوع أو الديكتاتورية الدينية الحالية.
جاء في كلمة القاها أندريه شاسين العضو الأقدم في اللجنة البرلمانية لإيران ديمقراطية التي تأسست قبل 15 عامًا انها “المرة الأولى التي نجمع فيها الكثير من التواقيع” مشيرا الى الذين “عانوا في زمن الشاه” وضرورة تمكينهم من تحرير أنفسهم من “النير المتتالية” والاقتراب من مخرج سياسي يؤدي الى إقامة نظام تقدمي في إيران، فيما ذكّرت سيسيل رياك بـ “أننا من أحزاب مختلفة في البرلمان الفرنسي، لدينا وجهات نظر سياسية مختلفة، لكننا متفقون تمامًا على نص هذا البيان” مؤكدة اتفاق الايرانيين على القيم الديمقراطية ورفضهم كل أشكال الديكتاتورية، سواء كان الشاه المخلوع أم النظام الثيوقراطي الحالي.
وأفاد بيان أصدرته غالبية البرلمانيين الإيطاليين أن “الشعب الإيراني متحد حول القيم الديمقراطية” مشيرا الى الشعارات الرافضة لكل أشكال الديكتاتورية بما في ذلك حكم الشاه المخلوع أو الديكتاتورية الدينية.
وورد في الرسالة المشتركة التي وجهها 71 من الحائزين على جائزة نوبل إلى زعماء العالم انه “قبل 44 عامًا، رفض ملايين الإيرانيين حكومة الشاه الاستبدادية وشرطتها السرية الوحشية السافاك” و “يهتفون اليوم لا لنظام الشاه ولا لنظام ولاية الفقيه” مطالبين بالديمقراطية، والمساواة.
يعد دعم 25 أغلبية برلمانية و 117 من قادة العالم السابقين والحائزين على جائزة نوبل وغيرهم فصلا جديدا من المقاومة والانتفاضة على الساحة الدولية، انتصارا للشعار الناري الذي اطلقه المنتفضون من 20 يونيو الى 20 يوليو 1981 للتأكيد على الثورة الجديدة والجمهورية الديمقراطية، ودلالة على فشل المخططات الرجعية والاستعمارية لنظامي الشاه والملالي.
تلتقي البيانات التي وقعها 3000 برلماني في أوروبا وأمريكا عند التأكيد على حسم الشعب الإيراني خياره الرافض لاي شكل من اشكال الديكتاتورية والتبعية، الامر الذي ظهر بوضوح خلال انتفاضة 2022، مع اطلاق شعار “الموت للظالم سواء كان الشاه أو خامنئي” الذي يكرس القطيعة مع الاستبداد والتبعية.