أبرزت وكالات الأنباء والصحف العربية على مواقعها الإلكترونية اليوم السبت استضافة مصر لقمة القاهرة للسلام المنعقدة بالعاصمة الإدارية الجديدة والتي دعا إليها الرئيس عبد الفتاح السيسي، لبحث تطورات القضية الفلسطينية، ومحاولة وقف إطلاق النار في قطاع غزة المحاصر والذي يتعرض لعدوان إسرائيلي متواصل منذ 15 يوما، والتأكيد على أهمية نفاذ المساعدات الإنسانية للقطاع والدفع نحو تفعيل عملية السلام في الشرق الأوسط.
ونوهت وكالة أنباء الإمارات بكلمة الرئيس المصري بالقمة والتي أكد – خلالها – ضرورة توفير الحماية الدولية للمدنيين الأبرياء ووقف ترويعهم واستهدافهم، محذرا من أزمة إنسانية خطيرة في قطاع غزة، وأن حل القضية الفلسطينية ليس التهجير وليس إزاحة شعب بأكمله إلى مناطق أخرى بل إن حلها الوحيد هو العدل بحصول الفلسطينيين على حقوقهم المشروعة في تقرير المصير والعيش بكرامة وأمان في دولة مستقلة على أرضهم مثلهم مثل باقي شعوب الأرض.
فيما أبرزت وكالة الأنباء الأردنية (بترا) تأكيد الرئيس السيسي أن تصفية القضية الفلسطينية دون حل عادل لن يحدث على حساب مصر أبدا ، وإن مصر تدين استهداف القتل والترويع لكل المدنيين المسالمين، متسائلا عن قيم الحضارة الإنسانية التي شيدناها على امتداد الألفيات والقرون، والمساواة بين أرواح البشر دون تمييز أو تفرقة، وأن مصر لم تغلق معبر رفح البري في أي لحظة، لكن القصف الإسرائيلي المتكرر حال دون عمله.
وأفادت الوكالة بأن الرئيس السيسي طالب بوضع خريطة طريق تبدأ بوقف إطلاق النار تمهيدا لوضع خريطة طريق تنهي المأساة الإنسانية في قطاع غزة، وإحياء مسار السلام الخاص بإقامة دولة فلسطينية، ودعا إلى توفير حماية دولية للشعب الفلسطيني والمدنيين الأبرياء.
فيما أبرزت وكالة الأنباء القطرية (قنا) دعوة الرئيس السيسي إلى توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني ووقف ترويعه واستهدافه، محذرا من أزمة إنسانية خطيرة في قطاع غزة، ومن محاولات التهجير القسري بممارسات يرفضها العالم والقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، مشددا على رفض بلاده لتصفية القضية الفلسطينية.
ونوهت بتأكيد الرئيس السيسي أن مصر تعبر عن دهشتها البالغة من أن “يقف العالم متفرجا على أزمة إنسانية كارثية يتعرض لها مليونان ونصف المليون إنسان فلسطيني في قطاع غزة، يفرض عليهم عقاب جماعي وحصار وتجويع وضغوط عنيفة للتهجير القسري في ممارسات نبذها العالم المتحضر، الذي أبرم الاتفاقيات، وأسس القانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني، لتجريمها، ومنع تكرارها.. مما يدفعنا لتأكيد دعوتنا، بتوفير الحماية الدولية، للشعب الفلسطيني والمدنيين الأبرياء”.
بدورها، أفادت وكالة الأنباء السعودية بافتتاح الرئيس السيسي اليوم بالعاصمة الإدارية، فعاليات قمة “القاهرة للسلام 2023″، التي دعت إليها مصر، بحضور قادة ورؤساء الدول ورؤساء الوزراء ووزراء الخارجية ورؤساء وفود الدول، ورؤساء عدد من المنظمات الدولية، لبحث تطورات القضية الفلسطينية، والدفع نحو تفعيل عملية السلام في الشرق الأوسط.
وأشارت إلى كلمة الرئيس السيسي الافتتاحية بأن هذه القمة تنعقد في أوقات صعبة يُختبر فيها عمق إيماننا بالقيم والمبادئ، وإن شعوب العالم وليس المنطقة فقط، تترقب مواقفنا في هذه اللحظة التاريخية اتصالاً بالتصعيد العسكري الحالي منذ السابع من أكتوبر الجاري في إسرائيل والأراضي الفلسطينية” ، وأن مصر تدين بوضوح كامل استهداف أو قتل أو ترويع المدنيين المسالمين، في الوقت ذاته تعبر عن دهشتها البالغة من وقوف العالم متفرجًا على أزمة إنسانية كارثية يتعرض لها مليونان ونصف المليون إنسان فلسطيني في قطاع غزة.