من المقرر أن يجتمع زعماء أكثر من اثنتي عشرة دولة إفريقية في ألمانيا اليوم لحضور مؤتمر الاتفاق مع إفريقيا، والذي يهدف إلى المساعدة في تعزيز الاستثمار الخاص في القارة سريعة النمو.
ويهدف الاتفاق مع إفريقيا، الذي تم إنشاؤه عام 2017 تحت رئاسة ألمانيا لمجموعة العشرين، إلى الجمع بين الدول الإفريقية ذات التوجه الإصلاحي والمنظمات الدولية والشركاء الثنائيين لتنسيق أجندات التنمية ومناقشة فرص الاستثمار.
والدول الأعضاء في اتفاق مجموعة العشرين هي المغرب وتونس ومصر والسنغال وغينيا وساحل العاج وغانا وتوغو وبنين وبوركينا فاسو ورواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية وإثيوبيا.
ويقام الحدث رسميًا بعد ظهر يوم الاثنين في المستشارية الألمانية، ويسبقه مؤتمر صحفي مع قادة الاتحاد الإفريقي، الذي أصبح في سبتمبر عضوًا دائمًا في مجموعة العشرين التي تضم أقوى دول العالم.
وفي تأكيد على الاهتمام المتجدد بإفريقيا، ستكون رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الهولندي مارك روته من بين الذين سيحضرون القمة في برلين، التي يستضيفها المستشار الألماني أولاف شولتز، وفقًا لمسؤولين حكوميين ألمان.
وسيعقد شولتس، الذي زار إفريقيا عدة مرات منذ توليه منصبه في أواخر عام 2021، محادثات ثنائية مع العديد من الدول الأفريقية ، قبل أن يستضيف قمة استثمار ألمانية إفريقية في فندق ماريوت ببرلين.
وتتنافس أوروبا والولايات المتحدة مع روسيا والصين على النفوذ الجيوسياسي والمعادن الحيوية والفرص الاقتصادية الجديدة في ثاني أكبر قارات العالم من حيث عدد السكان.
وقال مسؤول حكومي ألماني: “لن نصدر إعلانا مشتركا، ولا نريد أن نجبر شركائنا الأفارقة على شئ محدد، بدلا من ذلك، نريد نتائج ملموسة.”
ويقول مسؤولون حكوميون ألمان إن إفريقيا يمكن أن تلعب دورا رئيسيا في مساعدة ألمانيا على تنويع سلاسل التوريد الخاصة بها بشكل أفضل، وتأمين العمالة الماهرة، والحد من الهجرة غير الشرعية وتحقيق التحول الأخضر.
واشتكت الدول الإفريقية منذ فترة طويلة من أنه بينما تتحدث أوروبا عن الاستثمار، فإن الصين توفر في واقع الأمر التمويل من دون أي موعظة أخلاقية. ومع ذلك، فإن الإقراض الصيني في أفريقيا آخذ في الانخفاض، في حين أن الاهتمام الأوروبي آخذ في الارتفاع مع سعيها لتنويع سلاسل التوريد.
وبلغ حجم التجارة الألمانية مع إفريقيا 60 مليار يورو (65.4 مليار دولار) العام الماضي، وهو جزء صغير من تجارتها مع آسيا ولكنه ارتفع بنسبة 21.7% عن عام 2021.
ويرغب ما يقرب من ثلثي الشركات الألمانية في توسيع أعمالها في إفريقيا، وفقا لدراسة أجرتها شركة KPMG وجمعية الأعمال الألمانية الإفريقية.