انطلقت في مقر الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي في مدينة جدة، اليوم 31 أكتوبر 2017، أعمال في ورشة عمل لإعداد دليل توجيهي لتأهيل الإعلاميين لتغطية الأحداث الإرهابية، والتي تنظمها المنظمة بالتعاون مع المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، وتستمر لمدة ثلاثة أيام.
وبينت مديرة إدارة الإعلام في المنظمة، السيدة مها مصطفى عقيل والهدف الرئيس من هذه الورشة هو بحث العمل الإعلامي في ظروف الإرهاب والحروب، وإعداد دليل توجيهي لتأهيل الإعلاميين لتغطية الأحداث الإرهابية، وذلك استجابة لدعوة أصحاب المعالي وزراء الإعلام في الدورة الحادية عشرة التي عقدت بجدة يوم 21 ديسمبر 2016.
وأوضحت أن الأمانة العامة للمنظمة أعدت بالتنسيق مع الإيسيسكو ورقة بشأن تأهيل الكوادر الإعلامية المتخصصة، بهدف الاستفادة من مضامينها في تدريب الإعلاميين وتأهيلهم من أجل ضمان تغطية حرفية وموضوعية للأحداث الإرهابية التي تُقترف من حين لآخر في عدد من مناطق العالم. مشيرة إلى أن الورقة تتضمن أفكاراً مهمة وضوابط تحريرية أساسية تسهم في تطوير قدرة الإعلاميين المهنية وصقل مهاراتهم للقيام بأداءٍ أفضل في رصدهم الإعلامي للأحداث الإرهابية وتعاطيهم مع سياقاتها. بدوره، شدد رئيس مركز الإعلام والاتصال في الإيسيسكو، الدكتور المحجوب بن سعيد على أهمية انعقاد هذه الورشة نظرا للحاجة الملحة لإعداد دليل موضوعي يراعي الجوانب الأخلاقية والمهنية لدى تغطية التغطية الإعلامية للأحداث الإرهابية، في ظل غياب سياسات تحريرية واضحة المعالم سواء في العالم الإسلامي أو خارجه.
كما تحدث في الجلسة الافتتاحية أيضا ممثل اليونيسكو، تيموثي كولن فرانسيس، ومدير المكتب التنسيقي للجنة الدائمة للإعلام والشؤون الثقافية (كومياك) ـ المنبثقة عن منظمة التعاون الإسلامي ـ السفير شيخ عمر سيك، واللذان أكدا على أهمية تأهيل الصحافيين وتدريبهم على التغطية الإعلامية المهنية والمصداقية في حالات نقل الأحداث الإرهابية. وشددا على ضرورة توخي الجوانب الأمنية أثناء التغطية الإعلامية للأحداث الإرهابية، إلى جانب احترام خصوصية وحقوق الضحايا وضمان سلامة الصحافيين.
وتتضمن عناوين جلسات ورشة العمل: وجهات النظر الدولية، والإنصاف والتوازن، وخطاب الكراهية، ومكافحة التحيز، ومكافحة الإسلاموفوبيا، وتجنب الترويج غير المقصود للدعاية الإرهابية، والتحقق من الوقائع على الإنترنت، والمصادر والقصص، والممارسات والأدوات الرئيسية للتحقق في وسائل الإعلام الاجتماعي، والدور المحتمل لوسائل الإعلام في التصدي للخطابات.
ويشارك في الورشة إعلاميون وصحافيون ومراسلون متمرسون وخبراء من الدول الأعضاء الأكثر تضررا من الإرهاب، بالإضافة إلى مسؤولين من أجهزة المنظمة المتخصصة والمنتمية والمتفرعة، وخبراء خبراء في الإعلام والقانون الدولي وحقوق الإنسان.