دول غرب إفريقيا تبدأ تشكيل لواء عسكري لمحاربة الجماعات المسلحة

آخر تحديث : الأربعاء 18 ديسمبر 2024 - 9:16 صباحًا
دول غرب إفريقيا تبدأ تشكيل لواء عسكري لمحاربة الجماعات المسلحة
أ ف ب:

قررت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس)، تسريع العمل من أجل تفعيل قوة عسكرية مشتركة، هدفها الأول مواجهة خطر الجماعات المسلحة التي بدأت تتوسع، قادمة من منطقة الساحل التي تحولت منذ سنوات إلى بؤرة لنشر الإرهاب في القارة الإفريقية.

وفي هذا السياق، وضعت دول غرب إفريقيا خطة لمواجهة الجماعات المسلحة في الفترة 2020 – 2024، وكان هدفها الأبرز تشكيل قوة عسكرية مشتركة، ولكن ظلت هذه الخطة حبيسة أدراج المنظمة الإقليمية، إلى أن قرر قادة دول المنظمة إعادتها للواجهة، خلال قمة عقدوها في العاصمة النيجيرية أبوجا.

وقرر القادة الأفارقة بالإجماع تفعيل قوة احتياط عسكرية تتكون من 5000 جندي في أفق عام 2025، والشروع في تعبئة الموارد المالية الضرورية، فيما أعلنت لجنة استشارية تابعة للمنظمة أنها ستمنح الأولوية لتشكيل لواء عسكري لمحاربة الإرهاب، يتكون في البداية من 1650 عسكرياً، وهو اللواء الذي سيتولى مهمة مواجهة التهديدات الإرهابية التي تثقل كاهل المنطقة بسرعة وفعالية.

وأوضحت اللجنة أن تشكيل لواء محاربة الإرهاب سيتم وفق خطة العمل للقضاء على الإرهاب للفترة 2020-2024، وهي الخطة التي سيتم تعديلها وفقا لتطور السياق الأمني، على حد تعبير اللجنة الاستشارية.

واتفقت دول غرب إفريقيا على أن يعقد وزراء المالية والدفاع اجتماعات لاحقة الهدف منها تحديد ترتيبات تمويل هذه القوة العسكرية، ذات الأهمية الحاسمة لمواجهة التهديدات المتزايدة من الجماعات المسلحة في المنطقة.

وبحسب ما أعلن فإن وزراء الدفاع والمالية سيتولون وضع اللمسات النهائية لآليات تمويل ونشر هذه القوة العسكرية الأولى من نوعها في غرب إفريقيا.

في البيان الختامي لقمة قادة دول غرب إفريقيا، أعربوا عن قلقهم إزاء تصاعد الأنشطة الإرهابية في المنطقة، ولكن أكثر ما كان يثير مخاوفهم هو استخدام الجماعات المسلحة لتقنيات متقدمة وأسلحة ذاتية التشغيل.

ومن أجل مواجهة هذا الخطر، قال القادة الأفارقة إن الهدف من تشكيل هذه القوة العسكرية هو القضاء على الإرهاب في غرب إفريقيا، وذلك من خلال تعزيز التنسيق بين الدول الأعضاء وتحسين كفاءة التدخلات ضد الجماعات المسلحة.

وأطلق قادة دول غرب إفريقيا نداء إلى الشركاء الدوليين من أجل دعم مبادرتها لتشكيل القوة العسكرية المشتركة لمحاربة الإرهاب، مشيرة إلى أن هدفها هو تعزيز الاستقرار الإقليمي وتقديم استجابة منسقة للتهديدات الإرهابية التي تعوق التنمية والتكامل في المنطقة.

ويأتي قرار تسريع تشكيل هذه القوة العسكرية، بعد اجتماع عقده قادة أركان جيوش دول غرب إفريقيا أغسطس الماضي، خصص لمناقشة خطر الإرهاب على الاستقرار والديمقراطية في غرب إفريقيا.

وخلال الاجتماع قال الجنرال كريستوفر موسى، قائد أركان جيش نيجيريا، إن التعاون الإقليمي لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة والعابرة للحدود أولوية قصوى، قبل أن يضيف أنه لا يمكن لأي دولة أن تواجه هذه التحديات بمفردها. قوتنا تكمن في وحدتنا وتصميمنا الجماعي على حماية الاستقرار والحكم الديمقراطي في غرب إفريقيا.

وفي الاجتماعات التحضيرية لقمة أبوجا الأحد الماضي، قال وزير خارجية نيجيريا يوسف ميتاما توغار، إنه لا بد من وضع استراتيجية استشرافية لتعزيز الهيكل الأمني الجماعي والحفاظ على الزخم في مكافحة الإرهاب بالمنطقة.

وأضاف توغار أنه من دون الاستقرار، ستظل تطلعات شعوبنا لتحقيق الازدهار والتقدم غير محققة. والتهديدات المتزايدة للإرهاب، والتطرف العنيف، والجريمة المنظمة العابرة للحدود تُشكل عبئاً مشتركاً لا يمكن لأي دولة أن تواجهه بمفردها.

كما أشار توغار إلى أن المنطقة تواجه وضعاً إنسانياً خطيراً، مؤكداً أن ملايين الأشخاص في غرب إفريقيا يعانون من النزوح وانعدام الأمن الغذائي والكوارث المتعلقة بالمناخ، بما في ذلك الفيضانات المدمرة.

رابط مختصر
2024-12-18 2024-12-18
أترك تعليقك
0 تعليق
*الاسم
*البريد الالكترونى
الحقول المطلوبة*

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

شروط التعليق : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

ان كل ما يندرج ضمن تعليقات القرّاء لا يعبّر بأي شكل من الأشكال عن آراء اسرة العربي الأفريقي الالكترونية وهي تلزم بمضمونها كاتبها حصرياً.

حاتم عبدالقادر