أعلنت جماعة متشددة تدعى أنصار الإسلام في بيان، الجمعة، مسؤوليتها عن هجوم في الصحراء الغربية المصرية أودى بحياة عدد من رجال الشرطة الشهر الماضي.
ولم تقدم الجماعة التي لم تكن معروفة من قبل في بيانها الذي نشر على الإنترنت دليلا على إدعائها أنها منفذة الهجوم الذي وقع يوم 21 أكتوبر.
وقالت جماعة أنصار الإسلام مشيرة إلى أن الهجوم هو أول عملية لها “ها هي معركة عرين الأسود في منطقة الواحات البحرية على حدود القاهرة بدأنا بها جهادنا وتم لنا فيها النصر… على حملة العدو”.
ونقلت البيان جماعة أخرى تسمى حراس الشريعة. ويبدو أن الجماعة تقدم نفسها عبر البيان إلى الشعب المصري لأنه تضمن الأسباب التي قالت إنها دفعتها لحمل السلاح ضد حكومة الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وقالت أنصار الإسلام إنها احتجزت أحد الضباط في هجوم الواحات وإن سلاح الطيران المصري هاجمها بعد 11 يوما موقعا عددا من القتلى بين مسلحيها.
ودعت الجماعة المصريين إلى الانضمام إلى جهادها بالنفس أو المال أو الدعوة لها. وقالت إنها أطلقت سراح جميع المجندين الذين احتجزتهم في هجوم الواحات، في إشارة فيما يبدو إلى أنها استهدفت الضباط.
وكان الجيش المصري، قد أعلن الأربعاء، القضاء على “عناصر إرهابية” جديدة شاركت في هجوم الواحات في عملية عسكرية مشتركة مع الشرطة بدأت قبل الثلاثاء.
وقالت وزارة الدفاع المصرية، في بيان إنه تم “استكمال العملية العسكرية الأمنية المشتركة التي تنفذها القوات المسلحة والشرطة، لاستهداف العناصر الإرهابية المتورطة في القيام بعملية الواحات الأخيرة”.
وأضافت “استمرارا للجهود المبذولة لملاحقة العناصر الفارة من الضربة الجوية التي نفذت، قامت القوات الجوية، بالتعاون مع قوات الصاعقة والشرطة، بحصر وتثبيت وتتبّع المجموعة الإرهابية الهاربة بالمنطقة الصحراوية الواقعة غرب مدينة الفيوم (وسط)، وتنفيذ هجمة جوية دقيقة”.
وتابعت أن العملية “أسفرت عن القضاء على جميع العناصر الإرهابية (لم يحددها) المتواجدة بمنطقة الحدث، فيما تواصل المجموعات القتالية، مدعومة بغطاء جوي، تمشيط الدروب الصحراوية في محيط العملية”.
وأشار أن العملية أسفرت أيضًا عن “تحرير” ضابط الشرطة المصري، محمد الحايس، من أيدي “عناصر إرهابية” بعد 11 يومًا على فقدانه منذ هجوم الواحات.
ومنذ وقت طويل تمثل الصحراء الغربية المصرية الشاسعة مشكلة أمنية للحكومة بسبب تدفق الأسلحة إليها عبر الحدود مع ليبيا التي استقرت فيها جماعات متشددة بعد أن انزلقت البلاد إلى الفوضى عقب سقوط حكم معمر القذافي في 2011.