في معرض تعليقه على استقالة رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، تناول الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، ثلاث إشاعات، مطالبا اللبنانيين عدم الالتفات إليها.
وعن الإشاعة الأولى، أن الرئيس الحريري تحدث عن أنه مستهدف وأن هناك من يخطط لاغتياله، ولفت “نصر الله” إلى أن قناة العربية هي الوحيدة نشرت خبرا يؤكد أن فرع المعلومات لديه معلومات عن مخطط لاغتيال “الحريري”، بينما نفت قوى الأمن الداخلي اللبناني كل ما يتعلق بتلك الأخبار وأنه ليس لديهم أي معلومات بهذا الشأن.
كما أشار “نصر الله” إلى شخصية سياسية (وزير سابق) يتحدث عن وجود قائمة اغتيالات سياسية سوف تشهدها لبنان في المرحلة المقبلة، وطالب “نصر الله” أن يمثل لتحقيق قضائي لما لكلامه التأثير على مناخ لبنان السياسي والاقتصادي.
أما الإشاعة الثانية فيهي عن أن استقالة “الحريري” مقدمة لشن حرب إسرائيلية على لبنان، وهنا قال “نصر الله”: “الاسرائيليون مجمعون على أن ’’إسرائيل’’ لن تذهب إلى حرب مع لبنان إلا إذا كانت هذه الحرب نصرها حاسم وجدواها عالية وهناك حذر إسرائيلي من الحرب”، وأضاف “اليوم الحسابات الإسرائيلية في أي عدوان على لبنان تأخذ بعين الاعتبار التطورات الإقليمية والدولية التي أصبحت مختلفة تماما عما كانت في حرب تموز”، وتابع “أقول لكم بهذه الحسابات والمؤشرات لا يوجد فيها شئ إسمه هل يوجد حكومة في لبنان ومن هو الرئيس”. ولفت “نصر الله” إلى أن الحسابات الإسرائيلية لحرب مع لبنان لها استراتيجية أخرى، فإسرائيل تفكر في أن تدخل حرب ذات تكلفة قليلة ونصر محسوم وبأقل الخسائر.
أما الإشاعة الثالثة فكانت بخصوص إذاعة أخبار أن ولي العهد السعودي طلب الاجتماع مع رؤساء أركان جيوش التحالف العربي للتحضير لعاصفة حزم على لبنان.. وهنا علق “نصر الله” بأنه لا ينوي التفكير في هذه الإشاعة، فالمنطق العسكري نفسه لا يتصور هذا، فعاصفة الحزم في اليمن أمر مقبول؛ لأن اليمن دولة جارة للسعودية، أما لبنان فمن أين تنطلق عاصفة حزم سعودية ضدها؟!! من سوريا التي فشل مشروعهم فيها؟!
وواصل “نصر الله” تعليقه قائلا: “قبل أن تفكر السعودية بعاصفة حزم على لبنان عليها أن تخرج من عاصفة الحزم في اليمن”، وأشار الى أنه “قبل ان نتحدث عن خطوات السعودية ضد لبنان علينا أن ننتظر ماذا سيحدث في السعودية وعلى الجميع ان ينتطر قليلا حتى نرى السعودية الى أين تتجه”.
وفي نهاية كلمته دعا “نصر الله” اللبنانيين إلى الاطمئنان والهدوء وعدم القلق، وأنه ليس لمصلحة أحد حدوث خروقات تهدد استقرار لبنان.