أصدر حاكم ولاية إنديانا إريك ج. هولكوم إعلاناً قوياً يذكِّر بإبادة الإمبراطورية العثمانية التركية المخططة والمنفذة مركزياً لما يقارب من ثلاثة ملايين من الأرمن واليونانيين والآشوريين والسريان، مما جعل lk ولاية إنديانا الولاية الأمريكية ال 48 التي تعترف بشكل رسمي وتدين الإبادة الجماعية الأرمنية، هذا ما علمت به أرمنبريس من اللجنة الوطنية الأرمنية الأمريكية- المنطقة الشرقية (أنكا) الخاصة بالقضايا الأرمنية .
وأعلن الحاكم هولكومب أيضاً 6-12 نوفمبر، 2017 “أسبوع التوعية لأرمينيا” ودعا مواطني إنديانا “أن نلاحظ على النحو الواجب هذه المناسبة”.
وقال مدير العلاقات العامة لأنكا أرتور مارتيروسيان: “نحن نرحب بهذا الإعلان من قبل الحاكم هولكومب، مما جعلت إنديانا الولاية ال 48 في الاتحاد من حيث التأكيد رسمياً على هذه الجريمة الدولية ضدّ الإنسانية”. هذا الإعلان هو تذكير ليس فقط لمواطني إنديانا، بل أيضاً لحكومة تركيا الناكرة، التي تحاول – لأكثر من قرن – أن تبقي الحقيقة رهينة. هذه السياسة محكوم عليها بالفشل ونحن نقف اليوم أقوى مع شعوب الضمير الجيد في تركيا وكذلك شركائنا في الائتلاف، الذين جعلوا هذا القرار وغيره من القرارات المماثلة والإعلانات حقيقة واقعة”.
وقالت رئيسة اللجنة الوطنية الأرمنية-الأميركية في ولاية إنديانا سيدا أرزومنيان: “المجتمع الأرمني في إنديانا صغير لكنه قوي، لقد سمّى الأرمن إنديانا بيتاً لهم لعدة أجيال وقدّموا إسهامات جديرة بالملاحظة في تنمية دولتنا العظيمة. ويسرنا أن نرى ولاية “هوسير” تنضم إلى بقية الأمة في تذكير هذا الفظائع المروعة وإدانتها على نحو سليم ونتّطلع إلى الاحتفال بثقافتنا وتراثنا مع زملائنا من الهنود خلال الأسبوع الذي يتراوح بين 6 و 12 نوفمبر وما بعده “.
وقال دينيس بوبيك- عضو مجلس إدارة مجلس الإغاثة المسيحي العراقي: “أنا ممتن جداً لقد انضمت إنديانا إلى تذكّر الإبادة الجماعية الأرمنية، والمحرقة والإبادات الجماعية في الماضي والحاضر، والحفاظ على الذاكرة التاريخية وضمان عدم تكرار هذه الفظائع مرة اخرى”.
وفي إشارة إلى أن جريمة الحكومة التركية العثمانية: “لا تزال بحاجة إلى العدالة”، فإن إعلان هولكومب يشير إلى مشاركة “هوسير” الفعالة في الشرق الأدنى للإغاثة هو مثال على تدفق السخاء من قبل الشعب الأمريكي منذ بداية الإبادة الجماعية الأرمنية (1915-1923) و في ال15 السنة اللاحقة في إنقاذ وتقديم المساعدة إلى مئات الآلاف من الرجال والنساء والأطفال الذين كانوا ضحايا الإبادة الجماعية. وتورد الوثيقة دورة الإبادة الجماعية اللاحقة في القرنين العشرين والقرن الحادي والعشرين، مع الإشارة تحديداً إلى الإبادة الجماعية التي ترتكبها الدولة الإسلامية ضد المسيحيين من الشرق الأوسط واليزيديين وغيرهم من الأقليات.
ويختتم الإعلان بالتأكيد على أنه من خلال الاعتراف “بالإبادة الجماعية الأرمنية والمحرقة وجميع حالات الإبادة الجماعية الماضية والجارية وتذكرها باستمرار وتثقيفها، فإننا نساعد في حماية الذاكرة التاريخية وضمان ألا تحدث فظائع مماثلة مرة أخرى وأن نظل يقظين ضدّ الكراهية والاضطهاد والاستبداد “.