مع ارتفاع حصيلة وفيات تفشي مرض الطاعون في مدغشقر مؤخرا، حذر علماء من احتمال انتشاره في عدة دول أخرى داخل أفريقيا، بل وانتقاله إلى أوروبا والولايات المتحدة.
وبلغ عدد ضحايا موجة الطاعون الأخيرة في مدغشقر منذ أغسطس الماضي المتوقع استمرارها حتى أبريل، 165 حالة وفاة، من بين عن مئات المصابين بالمرض، في أسوأ حصيلة خلال الخمسين عاما الأخيرة في البلد الأفريقي.
والطاعون متوطن في مدغشقر، لكن التفشي الأخير الذي تسبب في الاشتباه بإصابة أكثر من ألفي شخص منذ أغسطس، مثير للقلق بشكل خاص، لأنه بدأ في وقت أبكر عن المعتاد من الموسم وضرب المناطق الحضرية بدلا من المناطق الريفية.
وتظهر البيانات قفزة بنسبة 15 في عدد الوفيات خلال أيام 11 و12 و13 نوفمبر الجاري، مما دفع 10 دول قريبة لرفع حالة التأهب إلى الدرجة القصوى. إلا أن خبراء آخرين يحذرون من إمكانية انتشار المرض لما هو أبعد من ذلك، وصولا إلى أوروبا والولايات المتحدة.
ونوع الطاعون المنتشر حاليا في مدغشقر سببه بكتيريا رئوية، وهو أحد 3 أشكال رئيسية من الطاعون، إلا أنه الأخطر والأسرع انتشارا.
ويمكن أن تنتقل عدوى هذا النوع من الطاعون بالسعال أو العطس أو البصق، وقد يقتل المصاب به في خلال 24 ساعة.
وقالت السلطات المحلية إن تفشي المرض ضرب المدينتين الرئيسيتين في جزيرة مدغشقر، وهما العاصمة تناناريف وتاماتاف (تواماسينا).
وأقامت منظمة أطباء بلا حدود مركزا للفحص والعلاج في تاماتاف، وتقول إن المرضى المصابين بهذا المرض لن يكونوا مصدرا للعدوى بعد 4 أيام من العلاج.