وسط حضور عفير لرؤساء المصارف العربية وخبراء المال والاقتصاد من مختلف دول العالم، تنطلق اليوم الخميس، فعاليات المؤتمر المصرفي العربي السنوي لعام 2017، برعاية رئيس مجلس الوزراء اللبناني سعد الحريري، والذي ينظمه اتحاد المصارف العربية. ويعقد المؤتمر هذا العام تحت عنوان “توأمة الإعمار والتنمية”.
فقد اختار اتحاد المصارف العربية أن يخصص مؤتمره السنوي لهذا العام لمناقشة واحدا من أهم الموضوعات التي لها آثارها على أكثر من صعيد، وهو إعادة الإعمار في الدول التي شهدت ولا تزال صراعات وحروباً، أو تلك الدول التي تتأثر بنتائج هذه الصراعات، لما يحتله الموضوع من مكانة أساسية لدى الدول العربية والأجنبية على حد سواء.
ونظرا للنتائج المبنية على آثار الصراعات والحروب التي شهدتها بعض الدول العربية، خلال السنوات الأخيرة، والتي تعد عائقا أساسيا في تحقيق التنمية المستدامة، فقد آل اتحاد المصارف العربية على نفسه عدم انتظار الحلول السياسية، ليستغل فرصة مؤتمره السنوي (الذي يشارك فيه عدد كبير من رجال المال والأعمال وخبراء الاقتصاد)؛ ليبدأ في وضع المراحل التأسيسية لإعادة الإعمار والتنمية.
ولفت وسام فتوح، الأمين العام لاتحاد المصارف العربية إلى أن محاور المؤتمر ستركز على الموضوعات الرئيسية التي يمكن ان تشكل في محصلتها خارطة الطريق لكل المعنيين في إعادة الاعمار والتنمية، ولكل المستثمرين، وخصوصا المصارف العربية، والصناديق العربية السيادية، والهيئات والمؤسسات الإقليمية والدولية.
كما أوضح أن المؤتمر يمثل فرصة سانحة لاستشراف دور “القطاع المصرفي العربي” كونه المشارك الأساسي في هذا المشروع الكبير والاستفادة من الإمكانات الكبيرة المتوفرة في هذا القطاع.