الدكتور محمد الحمداني رئيس جامعة الفلوجة: مشغولون ببرنامج تثقيفي وتأهيل مجتمعي في مرحلة ما بعد “داعش”

آخر تحديث : السبت 2 ديسمبر 2017 - 11:51 صباحًا
الدكتور محمد الحمداني رئيس جامعة الفلوجة: مشغولون ببرنامج تثقيفي وتأهيل مجتمعي في مرحلة ما بعد “داعش”
أجرى الحوار في الإمارات العربية المتحدة – حاتم عبد القادر:

>> الجامعة مرت بظروف قاسية.. واليوم عادت لمقرها لتمارس أنشطتها المختلفة

>> هدفنا تقديم تطوير الإنسان على تطوير البنيان

>> حان الوقت لاعتماد الجامعات العربية في تمويلها على إنتاجها المعرفي والصناعي

>> نقوم بإيفاد بعثات وزمالات داخل وخارج العراق للحصول على شهادات علمية في كافة التخصصات

>> نتعاون مع جامعة “لوفر بول” البريطانية و”بيل كنت” التركية.. وقريبا سنوقع اتفاقيات تعاون مع جامعات صينية

>> الجامعة تضم 4500 طالبا و450 أستاذا

>> مركز التعليم والتدريب المستمر من أهم المراكز المتخصصة بالجامعة

>> مركز الأرشيف للمخطوطات العلمية يهتم بالجانب التطبيقي للعلوم الأساسية والطب والزراعة

>> “الواحة التقنية”.. أهم مشروعات جامعة الفلوجة لتحويل الأفكار العلمية إلى مشروعات إنتاجية

>> “العيادة القانونية” تقدم خدمة فريدة لأهالي الفلوجة في الاستشارات القانونية والشخصية

الدكتور محمد الحمداني، رئيس جامعة الفلوجة، بجمهورية العراق، رغم تخصصه في علم الكيمياء حتى صار أستاذا للكيمياء التحليلية، إلا أنه غلبت عليه الميول لدراسة علوم الفقه وأصول الفقه واللغة العربية، مما ساهم في تفتح وتوسيع مداركه البحثية في واحد من أهم العلوم الأساسية (الكيمياء)، وعلاوة على ذلك العلوم الشرعية، مما كان له أثرا بالغا في توجهاته وأنشطته المتعددة، حيث أسس عددا من منظمات المجتمع المدني؛ ليساهم في خدمة وطنه بجانب عمله الأساسي كأستاذ جامعي ورئيس لجامعة الفلوجة، حيث أسس مؤخرا المنتدى العلمي والثقافي والذي يترأسه منذ تأسيسه عام 2014 وحتى الأن، وهو المنتدى الذي يجمع صفوة من العراقيين من اتجاهات وتيارات متعددة خدمة لوطنهم العراق.

التقيت الدكتور “الحمداني” في دولة الإمارات العربية المتحدة، خلال الدورة (50) لمؤتمر اتحاد الجامعات العربية، ودار بيني وبينه هذا الحوار؛ للتعرف على أهم ملامح التطوير التي تقوم بها جامعة الفلوجة وأهم المشروعات والمراكز البحثية التابعة لها.

وقد أكد “الحمداني” على أهمية احتضان الجامعات العربية لمشروعات تقدم منتجات معرفية وصناعية، كما آن الآوان لتعتمد الجامعات لى تمويلها ذاتيا من تلك المشروعات.. وإلى نص الحوار:

• بداية نود إلقاء نبذة عن جامعة الفلوجة.

تأسست جامعة الفلوجة في عام 1998 تحت مظلة جامعة الأنبار، ثم استقلت عنها في عام 2013. وتضم الجامعة كليات الطب، والطب البيطري، والاقتصاد، واللغة العربية، والعلوم الإسلامية، والقانون، وقريبا ستكون هناك كلية للهندسة. • وتجدر الإشارة إلى أن الجامعة تعرضت إلى النزوح خارج الفلوجة، بسبب الأحداث الشهيرة التي مرت بها الفلوجة، وتم نقله إلى العاصمة “بغداد” لمدة ثلاث سنوات (2014 – 2017)، واليوم تمارس الجامعة نشاطها في مقرها في الفلوجة.

• وماذا عن خطة تطوير الجامعة؟

مرت الجامعة بظروف قاسية أدت إلى تغيير بعض الثقافة والفكر في الوسط الجامعي، ونحن نهدف أن يكون تطوير الإنسان متقدم على تطوير البنيان. وفي خطتنا الآنية القيام ببرنامج تثقيفي وتأهيل فكري ومجتمعي في مرحلة ما بعد احتلال من تنظيم داعش الإرهابي.

أيضا لدينا بعثات وزمالات داخل وخارج العراق للحصول على شهادات علمية في كافة التخصصات لتطوير الموجود واستحداث غير الموجود.

كما هناك اهتمام بالنواحي المادية أيضا سواء المتعلقة بالمباني الجامعية أو البنى التعليمية والتحتية، كما لنا تعاونا مع منظمة ( UNDP ) التابعة لمنظمة الأمم المتحدة لدعم الجامعة في تحقيق الاستقرار وتوطينه.

هذا، ونركز في عملية التطوير على البحث العلمي في شقيه الإنساني والعلمي والتطبيقي لأجل إحداث التنمية البشرية والتنمية الصناعية.

• وماذا عن التعاون مع الجامعات المناظرة ومؤسسات الدولة في العراق؟

لدينا الآن حاضنة تقنية بالتعاون مع وزارة الصناعة العراقية وكذلك القطاع الخاص بهدف تطوير العملية البحثية وتكامل الأدوار بين الجامعة من خلال بحوثها العلمية ومؤسسات الدولة والقطاعات الإنتاجية المختلفة بما يحقق استفادة مشتركة بين كافة الأطراف. كما لنا تعاون مع جامعة بغداد، وجامعة النهرين، وجامعة بابل وجامعة الأنبار، والجامعة التكنولوجية.

• وماذا عن التعاون مع الجهات الخارجية؟

لنا تعاون وتبادل خبرات في تقنيات المعلومات (I T) وفي المجال الطبي مع جامعة “لوفر بول” البريطانية، وكذلك مع جامعة “بيل كانت” التركية. كما نجهز في المرحلة المقبلة لتوقيع اتفاقيات تعاون مع عدد من الجامعات الصينية.

• كم يبلغ عدد أعضاء هيئة التدريس والطلاب؟

لدى الجامعة 450 أستاذا، ويصل عدد الطلاب إلى 4000 طالب.

• هل لدى الجامعة مراكز أبحاث متخصصة؟

نعم، تضم الجامعة مراكز بحثية وخدمية وتدريبية، أهمها: مركز التعليم والتدريب المستمر، وهناك مركز أبحاث السرطان والتقنيات البيولوجية، ومركز الأرشيف للمخطوطات العلمية وهو مركز يهتم بالجانب التطبيقي للعلوم مثل الفيزياء والكيمياء والرياضيات والطب والزراعة، ولنا في هذا المجال تعاونا مع دار المخطوطات العراقية، ودار مخطوطات الوقف السني، ودار المخطوطات التركية ومكتبة السليمانية في اسطنبول. ونتمنى أن يكون لنا تعاونا مع الجامعات المختلفة في العالم العربي.

• ما هي أهم المشروعات التي تتميز بها جامعة الفلوجة؟

أهم مشروع لدينا هو مشروع “الواحة التقنية”، وهو مشروع قيد الإعادة والتشكيل وتبني أفكار علمية جديدة لتحويلها إلى منتج أو مشروع إنتاجي؛ وذلك بطريقين، الأول: الاحتضان المؤقت، والثاني: الاحتضان البعيد.. المؤقت يكون للخريجين والطلبة بشراكة مع الجامعة لمدة خمس سنوات، ثم يغادر المشروع إلى خارج الجامعة ليصبح بعدها ملكا للشريك؛ وبهذا تخرج أيادٍ عاملة ومنتجة في المجتمع فيصبح مستمرا. أما الاحتضان البعيد (طويل المدى) فيبقى في الجامعة وينتج ويصدر للسوق المحلي. كما يميز جامعة الفلوجة أن لديها “العيادة القانونية”، وهي فكرة جديدة أن تقدم هذه العيادة خدماتها لمن يحتاجون إلى الاستشارات القانونية أو الشخصية أو المالية، كما يعمل المركز على التوعية القانونية ونشر ثقافة القانون. ولا يفوتني التذكير بأن لدينا لجنة متخصصة في العلوم الإسلامية لتقديم الفتوى الشرعية والاستشارة الفقهية المنضبطة، وفقه الضوابط الشرعية؛ بهدف القضاء على الفوضى في الفتوى.

• برأيك.. هل الجامعات العربية في أوضاع مرضية في ظل هذا التطور السريع والهائل للعلوم وتطبيقاتها؟

جامعاتنا يجب أن تتحول من الجامعات المعتمدة على الدولة في تمويلها إلى جامعات منتجة سواء كان المنتج معرفي أو منتج صناعي، وفي هذا المجال لدينا مركز متخصص هو مركز الحاسبات والمعلوماتية، كما لدينا مركز الاستشارات الإلكترونية والمعرفية، يقدم الاستشارات في مجال الإلكترونيات وتسويق البرامج.

الدكتور محمد الحمداني في سطور:

– حاصل على الدكتوراة في الكيمياء التحليلية، ومهتم بعلوم الفقه وأصول الفقه، واللغة العربية والتاريخ العلمي الحضاري.

– أستاذ الكيمياء في جامعة بغداد، وفي عام 2004 تم تعيينه نائبا لرئيس جامعة الأنبار، وعميدا لكلية العلوم بالإنابة، ثم رئيسا لجامعة الأنبار، ثم مستشارا في الوزارة (بدرجة وكيل وزير)، ثم مستشارا ثقافيا في تركيا.

– عاد رئيسا لجامعة الأنبار مرة أخرى (أثناء فترة النزوح)، فضلا عن إدارتها لجامعة الفلوجة، ثم قدم إعفاء لإدارة جامعة الفلوجة.

– أسس العديد من منظمات المجتمع المدني، مثل: الجمعية الخيرية، ورابطة التدريسيين الجامعيين، ومؤسسة الوطن الواحد للإغاثة.

– مؤسس ورئيس المنتدى العلمي الثقافي، منذ عام 2014 وحتى الآن.

رابط مختصر
2017-12-02
أترك تعليقك
0 تعليق
*الاسم
*البريد الالكترونى
الحقول المطلوبة*

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

شروط التعليق : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

ان كل ما يندرج ضمن تعليقات القرّاء لا يعبّر بأي شكل من الأشكال عن آراء اسرة العربي الأفريقي الالكترونية وهي تلزم بمضمونها كاتبها حصرياً.

حاتم عبدالقادر