أعلنت القوات المشتركة، أمس، تحرير الأراضي العراقية بالكامل من عناصر داعش بعد نحو 48 شهراً على احتلال التنظيم مساحات واسعة بدأها باحتلال الفلوجة في 2013، ثم إحكام قبضته على الموصل في صيف 2014.
واستأنفت القوات الاتحادية، يوم الجمعة، آخر عملية لتطهير مناطق الجزيرة الواقعة شمال الأنبار باتجاه محافظة نينوى، بعد توقف استمر لأكثر من أسبوع.
وقال مسؤولون لـصحيفة (المدى) العراقية، يوم الجمعة، إن العملية الأخيرة تهدف إلى السيطرة على مساحة تقل عن الـ100 كم، وتأمين الشريط الحدودي مع سوريا. ورجحوا إنهاء العمليات خلال 48 ساعة.
وأصدرت قيادة العمليات المشتركة، أمس، بياناً أعلنت فيه تمكن “قطعات الجيش التي تمثلها (قيادة عمليات الجزيرة – فرقة المشاة السابعة – فرقة المشاة الآلية الثامنة – الفرقة المدرعة التاسعة) وألوية الحشد الشعبي (1-2-20-25-26-31-33-40-41-44-العلوية) من تحرير الجزيرة بين نينوى والأنبار بإسناد طيران الجيش وتنجح بتطهير أكثر من (90) قرية وأكثر من (16000) كم2 وتمسك الحدود الدولية العراقية – السورية شمال الفرات من منطقة الرمانة حتى تل صفوك على مدى 183 كم”.
وأضافت العمليات المشتركة “بذلك تم إكمال تحرير الأراضي العراقية كافة من براثن عصابات داعش الإرهابية وأحكمت قواتنا البطلة سيطرتها على الحدود الدولية العراقية السورية من منفذ الوليد إلى منفذ ربيعة”.
بدوره، أعلن قائد عمليات الحشد الشعبي أبو علي البصري، أمس السبت، اكتمال العمليات العسكرية والسيطرة الكاملة على الحدود العراقية السورية.وقال البصري، في تصريح نقله موقع الحشد الشعبي أمس، إن “العمليات العسكرية في الجزيرة والبادية اكتملت بالسيطرة الكاملة على الحدود العراقية السورية”، مشيرا الى أن “القوات بدأت بتحصين الخط الحدودي مع سوريا وتم تحقيق النصر في كامل المنطقة”.وأضاف القيادي في الحشد الشعبي “تم تحقيق التماس مع قوات الجيش العراقي المتقدمة من الجنوب، وتم تطهير المنطقة بالكامل والعثور على معامل للتفخيخ ومخازن للاعتدة والاسلحة”، مؤكدا “الجزيرة بالكامل تحت سيطرة قوات الحشد الشعبي”.
في غضون ذلك، قال أبو أكبر الخالدي، آمر اللواء ٣٣ حشد شعبي، “تم الشروع بالتطهير والانتشار على الحدود العراقية السورية بمشاركة تشكيلات الحشد الشعبي بخط طولي أولي بمساحة ٥٥ كم انطلاقا من تل صفوك باتجاه القائم”.
واضاف الخالدي، في بيان تابعته (المدى)، “تم تحقيق الهدف الرئيس في المرحلة الثانية للعمليات وهو مسك الحدود بمشاركة تشكيلات الحشد الشعبي”، مبيناً أن “اللواء 33 بالحشد تحرك بكامل قواته من عمق الصحراء باتجاه الاهداف المرسومة واجتاز اكثر من ٣٠٠ كم وصولا لمحور العمليات الجديد”.
لان روسيا أن الأراضي السورية “تحررت بالكامل” من تنظيم داعش، رغم انه ما زال يسيطر على عدد من الجيوب.
وخاضت القوات العراقية معارك شرسة خلال الأشهر الماضية، بدءاً من الموصل في تشرين الأول 2016، وصولا إلى المعركة الأخيرة في الصحراء الغربية للبلاد.
وأكد الحشد الشعبي، في بيان اطلعت عليه (المدى)، أن “قوات اللواء الثاني بالحشد الشعبي والفرقة التاسعة بالجيش عراقي تمكنا، صباح السبت من الوصول الى الحدود العراقية السورية وحققا التماس مع القوات القادمة من مناطق شمال راوة والقائم على الشريط الحدودي”.
وأضاف بيان الحشد أن “اللواء الثاني في الحشد الشعبي تمكن من السيطرة الكاملة على مخافر الخابور الشبيلية، أم الروس الجزيرة، زين القوس، وتوصين الشهام”، لافتاً الى أن “قوات اللواء كبدت عناصر داعش خسائر كبيرة بالأرواح والمعدات”.
وفي السياق ذاته، أعلن رئيس الوزراء حيدر العبادي، أمس، عن تطهير جزيرتي نينوى والانبار والسيطرة بالكامل على الحدود مع سوريا.وقال العبادي، في كلمة له خلال افتتاح اعمال اجتماعات الامانة العامة والمكتب الدائم لاتحاد الصحفيين العرب والمؤتمر الإعلامي الدولي، في بغداد، ان “هذه الانتصارات ليس للعراقيين بل للمسلمين والعالم ، وقد انتصرنا بالوحدة والعزيمة “، مبيناً ان “النجاح هو ان نحترم آحدنا الآخر وأن الأمة المهزومة لايمكن لها ان تنتصر على العدو ، بينما الامة الموحدة يمكن ان تنتصر على الاعداء”.
