قالت كوريا الشمالية، الخميس، إنها ستعتبر أي حصار بحري تفرضه الولايات المتحدة “إعلان حرب” وحذرت من أنها ستتخذ إجراءات “صارمة للدفاع عن النفس”.
ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية عن متحدث باسم وزارة الخارجية قوله إن الحصار البحري سيكون “انتهاكا صارخا” لسيادة الدولة وكرامتها.
وأضافت أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يتخذ “خطوة شديدة الخطورة نحو اندلاع حرب نووية” من خلال السعي لفرض مثل ذلك الحصار. ولم يتضح على الفور الاقتراح الأميركي الذي تشير إليه الوكالة.
وقالت الوكالة “إذا حاولت الولايات المتحدة وأتباعها فرض حصار بحري على بلادنا سنعتبر ذلك إعلان حرب وسنرد بقوة للدفاع عن النفس بإجراءات مضادة كما حذرنا مرارا”.
ومن جهته حذر الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو جوتيريش، الخميس، من خطر الدخول “في حرب بلا تفكير” على كوريا الشمالية، داعيا إلى إفساح المجال للمساعي الدبلوماسية للاضطلاع بدورها.
وقال جوتيريش خلال زيارة إلى طوكيو إن “أسوأ الأمور الممكنة هو أن ندخل في حرب بلا تفكير قد تنجم عنها ظروف مأساوية”.
وتبنى مجلس الأمن الدولي مجموعات من العقوبات لإقناع كوريا الشمالية بالتخلي عن برامجها البالستية والنووية المحظورة.
ودعا جوتيريش إلى احترام هذه العقوبات “من قبل كوريا الشمالية في المقام الأول، على أن تطبقها بالكامل أيضا جميع البلدان الأخرى التي يعتبر دورها أساسيا”، من اجل التوصل إلى “نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية”.
وأكد الأمين العام أن “وحدة مجلس الأمن ضرورية لكن من الضروري أيضا الإفساح في المجال للاتصالات الدبلوماسية التي تتيح حصول نزع السلاح النووي بطريقة سلمية”.
وأوضح جوتيريش في ندوة صحافية أن “من المهم أن يدرك جميع الأطراف أن من الضروري إيجاد حل”.
وكان ترامب قد توعد بيونج يانج “بالنار والغضب” وقال أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إن واشنطن “ستدمر كوريا الشمالية بالكامل” إذا اضطرت للدفاع عن نفسها أو عن حلفائها.
وكان التوتر حول البرنامج النووي الكوري الشمالي شهد تصعيدا بعد تجربة بيونغيانغ الذرية السادسة والتي كانت الأقوى حتى الآن في 3 سبتمبر. كما أنها أثارت قلق الأسرة الدولية عندما أطلقت صاروخا متوسط المدى فوق اليابان.
وتخضع بيونج يانج لعقوبات الأمم المتحدة منذ 2006 بسبب برامجها للصواريخ الباليستية والأسلحة النووية.