اعتبر مدير معهد أبحاث الشرق الأوسط في السعودية عبد الحميد حكيم، أن على العرب التخلي عن كراهية اليهود والاعتراف بدورهم وحقوقهم في الشرق الأوسط وخاصة في القدس.
وبحسب ما أورده موقع “روسيا اليوم”، أعرب “حكيم” في حديث لقناة “الحرة” التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرا لها، الجمعة الماضي، عن اعتقاده بأن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارة واشنطن إليها من تل أبيب سيُحدث “صدمة إيجابية في تحريك المياه الراكدة في ملف المفاوضات”.
نحن كعرب علينا ان نتفهم ونعترف ان القدس هي رمز ديني لليهود مثل قداسة مكة والمدينة للمسلمين
وقال: “أعتقد أن قرار ترامب يحمل بين ثناياه فرصة لتحقيق السلام، ولكن يجب.. على الجانب الفلسطيني أن يوحد صفوفه، وأن يتخذ قراره داخل البيت الفلسطيني”.
ودعا الخبير السعودي العرب إلى تفهم الطرف الآخر كما هو، ومعرفة متطلباته “حتى لا تدخل مفاوضات السلام مرحلة عبثية”.
وشدد حكيم على أن اليهود جزء من المنطقة وتاريخها، ودولة إسرائيل أقيمت نتيجة للحق التاريخي لليهود في الشرق الأوسط.
وتابع: “علينا أن نعترف وندرك أن القدس رمز ديني لليهود، وهي مقدسة كقداسة مكة والمدينة للمسلمين”.
واتهم الأكاديمي السعودي الأنظمة العربية، بدءا من الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر، باستغلال النزاع العربي الإسرائيلي بهدف توطيد سلطتها وبسط نفوذها في المنطقة، محملا إياها المسؤولية عن وضع ألغام أمام كل من يفتح باب السلام.
وشدد الخبير على ضرورة أن يتحرر العقل العربي من “الموروث الناصري وموروث الإسلام السياسي بشقيه السني والشيعي والذي غرس لمصالح سياسية بحتة ثقافة كراهية اليهود، وإنكار حقهم التاريخي في المنطقة”.
وأردف: “أما بخصوص موضوع القدس فاعتقد أنه يجب أن نكون واقعين ونتعامل حسب معطيات الواقع السياسي الجديد في المنطقة”، مضيفا: “لو استطاع المفاوض الفلسطيني بدعم من الجانب العربي أن يحصل على جزء من القدس الشرقية وأن تكون المقدسات الإسلامية تحت الإدارة الفلسطينية، أعتقد أن هذا أكبر مكسب سياسي يمكن أن يحققه المفاوض الإسرائيلي الآن، واعتقد أن علينا أن نتعلم من تاريخنا في الصراع العربي الإسرائيلي حتى نستطيع اتخاذ القرار المناسب”.