وزير الخارجية الصيني حل الدولتين لم ينفذ إلا نصفه والفلسطينيون محرومون من دولتهم المستقلة
قال وزير الخارجية الصينى وانغ يي إنه على الرغم من أن جميع الأطراف الدولية تتابع القضية الأوكرانية في الوقت الراهن، إلا أن هذه القضية ليست القضية الوحيدة في العالم، بل هناك قضايا ساخنة كثيرة فيه مثل الصراع في غزة، التي ينبغي للمجتمع الدولي أن يهتم بها أيضا، بدلا من تهميشها.
ونشرت السفارة الصينية بالقاهرة إجابة عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني وزيرالخارجية على أسئلة الصحفيين بعد ترؤس الاجتماع الرفيع المستوى لمجلس الأمن الدولي تحت عنوان “تطبيق تعددية الأطراف وإصلاح واستكمال الحوكمة العالمية”، حيث قال وانغ يي، ردا على سؤال حول رؤية الصين بتأجيل المرحلة الثانية للمفاوضات بشأن غزة، إن ما وراء الصراع في غزة هو القضية الفلسطينية التي دامت لزمن طويل دون حل.
وأوضح أنه قد مضى أكثر من 70 عاما منذ اعتماد قرار الأمم المتحدة الخاص بإقامة دولتين فلسطين وإسرائيل، غير أن حل الدولتين لم ينفذ إلا نصفه، مشيرا إلى أنه تمت إعلان دولة إسرائيل منذ فترة طويلة، غير أن الشعب الفلسطيني ما زال محروماً من دولته المستقلة، حيث تشرد كثير من أبنائه وأصبحوا لاجئين.
وأكد وزير الخارجية الصينى أن القضية الفلسطينية ظلت لب قضية الشرق الأوسط، لا يتوقف منطق الثأر مقابل الثأر ودوامة العنف بدون تنفيذ حل الدولتين، وسيتعرض السلم والأمن لجميع الدول للتهديد بدون وجود الضمان للسلام والاستقرار في الشرق الأوسط.
وأكد أن الجانب الصيني دعا في مبنى الأمم المتحدة ، كافة الأطراف إلى الإسراع في تنفيذ حل الدولتين، ودعم إقامة دولة فلسطين المستقلة على حدود عام 1967.
وأضاف أنه ينبغي للفصائل الفلسطينية أن تنفذ “إعلان بيجينغ” بشكل حقيقي، بما يحقق تقوية الذات عبر التضامن.وينبغي للأمم المتحدة أن تتخذ الخطوات لقبول فلسطين كدولة كاملة العضوية.
وقال وزير الخارجية إن قطاع غزة دار الشعب الفلسطيني وجزء من الأراضي الفلسطينية، ولا يجوز أن يكون ضحية للسياسة الدولية. وينبغي لأصحاب الشأن أن تواصل تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، وتدفع بالمراحل القادمة من المفاوضات بموقف بناء.
كما يجب التمسك بمبدأ “حكم فلسطين من قبل الفلسطينيين” لحوكمة غزة ما بعد الحرب، ارتباطا بحل الدولتين، حتى تحقيق التعايش السلمي بين فلسطين وإسرائيل والأمن والأمان الدائمين في الشرق الأوسط في نهاية المطاف.